بسم الله الرحمن الرحيم
واشنطن: في الوقت التي تصر فيه شركة ياهو على رفض عرض الاستحواذ المقدم من نظيرتها مايكروسوفت، قامت الأخيرة بشراء شركة "باورسيت" المُنشأة حديثا والتي تدير محرك بحث على الإنترنت وذلك لكسر سيطرة منافستها "جوجل" على سوق البحث على الإنترنت.
وذكرت "مايكروسوفت" أنها ستدمج "باورسيت" ومهندسيها في فريق تطوير محرك البحث في نظام التشغيل ويندوز المعروف باسم "ويندوز ريسيرش لايف" رغم أن "باورسيت" سوف تواصل عملها من مقرها المستقل في سان فرانسيسكو.
وتعد "باورسيت" واحدة من جيل جديد من الشركات الصغيرة التي تهدف تحسين محركات البحث على الإنترنت من خلال فهم سياق التعبيرات التي يستخدمها مستخدمو الإنترنت أثناء البحث وارتباط هذه التعبيرات بصفحات محددة.
وقال ستايا ناديلا رئيس قطاع "ويندوز ريسيرش" في "مايكروسوفت" إن تكنولوجيا "باورسيت" يمكن أن تساعد في مواجهة مشكلة ظهور نتائج بحث لا يقصدها ولا يريدها مستخدم الإنترنت.
وذكرت مصادر إخبارية متخصصة في أخبار الكمبيوتر أن قيمة الصفقة تصل إلى 10 ملايين دولار فقط.
يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إخبارية أن مايكروسوفت تعتزم تقديم عرض جديد لشراء وحدة إدارة المحرك البحثي التابعة لشركة ياهو ، كما أنها أجرت اتصالات بشركات إعلامية أخرى بشأن الانضمام معها في هذه الصفقة.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها عن مصادر مطلعة لم تذكر أسماءها قولها إن مايكروسوفت أجرت بالفعل اتصالات مع عدد من المؤسسات منها تايم وارنر، ونيوز كوربوريشن بشأن تلك الصفقة.
ووصفت الصحيفة المحادثات بأنها أولية، وأنه من غير المرجح أن تسفر عن التوصل إلى اتفاق نهائي مع ياهو .
وكانت ياهو صاحبة ثاني أكبر محرك بحث على الإنترنت بدأت حملة جديدة لإقناع كبار مساهميها بأن مجلس إدارتها وكبار مسئوليها يستحقون فرصة في إثبات أنهم اتخذوا قرارا صائبا لرفض عرض الاستحواذ الذي تقدمت به مؤسسة مايكروسوفت عملاق صناعة البرمجيات في العالم، والذي تبلغ قيمته 47.5 مليار دولار.